برنامج مسرعات دبي المستقبل يفتح في دورته الثانية باب المشاركة أمام الشركات العالمية المبتكرة
افتتح برنامج مسرعات دبي المستقبل في دورته الثانية باب المشاركة أمام الشركات العالمية المبتكرة مطلقا 11 تحدياً عالمياً جديداً في أهم القطاعات الحيوية والرئيسية في صناعة المستقبل.
و قال معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبيللمستقبل أن الأسلوب الإيجابي المبتكر في التعامل مع التحديات لصناعة المستقبل هو من أهم ما تعلمناه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".. فسموه يؤمن بأن المستقبل لا ينتظر وسباق استشرافه هو تحدي البقاء فيه للأسرع والأكثر استعداداً.. ومن هنا كان توجيه سموه بأن تكون مسرعات دبي المستقبل منصة لاستباق الزمن وصناعة الفرص والحلول التي ترسم مساراً نموذجياً وعملياً لمواجهة التحديات التي تواجهها المجتمعات الإنسانية وتحويلها لفرص تكون أساساً لمستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة.
وأضاف معاليه انه تزامناً مع نجاح أولى دورات برنامج مسرعات دبي المستقبل في استقطاب نخبة من الشركات الابتكارية الرائدة عالمياً والتعاون معها لوضع الرؤى والأفكار المبتكرة للمستقبل سننطلق في الدورة الثانية إلى آفاق أوسع من تسخير التكنولوجيا الحديثة والابتكارات العملية لتحقيق الرخاء لأفراد المجتمع وإيجاد حلول فعالة للتحديات في معظم القطاعات وذلك من خلال توسيع نطاق الشراكات بين الجهات الحكومية والخاصة مع الشركات الابتكارية العالمية للمساهمة في إيجاد نماذج تكنولوجية متطورة يمكن من خلالها وضع ركائز قوية لمستقبل تكون دولة الإمارات فيه مصدراً للأفكار المبتكرة.
وأشار معاليه خلال الإعلان اليوم عن البدء في تلقي طلبات المشاركة ضمن الدورة الثانية من برنامج مسرعات دبي المستقبل إلى أن النتائج التي حققها برنامج مسرعات دبي المستقبل في دورته الأولى هي تأكيد على قدرة دولة الإمارات ودبي في القيام بدور محوري ومهم في استشراف وصناعة مستقبل القطاعات الحيوية ودراسة أثر التكنولوجيا ونماذج العمل الحديثة والفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة والمتمثلة في التكنولوجيا ذات القدرة على إحداث التغيير الجذري والإيجابي في المستقبل.
وتأتي تحديات الدورة الثانية من برنامج مسرعات دبي المستقبل التي تشارك فيها 11 جهة حكومية وخاصة استكمالاً للدور المحوري الذي يلعبه البرنامج في دفع عجلة البحث والتطوير ضمن القطاعات الاستراتيجية وتحويل الجهات الحكومية إلى مراكز لاستشراف المستقبل واستقطاب أفضل العقول محلياً وعالمياً لإيجاد حلول لتحديات تنموية وتحويل هذه التحديات لفرص اقتصادية ونماذج أعمال تجارية.
من جانبه أكد سعادة مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي ان الهيئة تسعى لتشجيع استخدام وسائل النقل الجماعي وتوفير الممكنات الداعمة لهذا التوجه الاستراتيجي وتشمل التقنيات والسياسات وذلك بهدف تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة في تنقل السكان للحد من الازدحامات المرورية ومراعاة الاستدامة من خلال وسائل نقل صديقة للبيئة.. إضافة إلى ذلك توفر الهيئة لخدمات ذكية تسهم في جعل دبي المدينة الأذكى عالمياً وفقاً للخطة الاستراتيجية لإمارة دبي 2021.
وقال ان الهيئة تتطلع من خلال الدورة الثانية لمسرعات دبي المستقبل إلى إطلاق مبادرات جديدة لتنويع طرق دفع تعرفة التنقل بوسائل النقل الجماعي وأيضا لدراسة مدى تقبل الجمهور لبدائل التنقل الجديدة والمستقبلية في الإمارة مثل المركبات ذاتية القيادة.
وتركز هيئة الطرق والمواصلات في دبي من خلال تحدي الدورة الثانية على توظيف القوانين والسياسات المتصلة بالنقل والتأمين لتعزيز معدلات استخدام الجمهور لوسائل النقل العامة ودعم استخدام التقنيات الجديدة وتطوير حلول ابتكارية لأنظمة الدفع وإصدار التذاكر، وتشجيع الجمهور على استخدام وسائل النقل المستقبلية بما يشمل المركبات ذاتية التحكم وأنظمة النقل الأخرى.
ومن جانبه أكد اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي مساعد القائد العام لشؤون الجودة والتميز أن هدف شرطة دبي في الدورة الثانية هو المساهمة في المحافظة على أمن وسلامة الأفراد والمؤسسات ضمن إطار عمل يتلاءم مع رؤية دبي في بناء نموذج مدينة المستقبل والاقتصاد القائم على المستقبل ومن هنا يأتي استعدادها لإطلاق مشاريعها في المرحلة الثانية ضمن مسرعات دبي المستقبل.
**********----------**********
وقال اللواء العبيدلي إن تعزيز ثقافة الابتكار في قطاع الامن ومكافحة الجريمة والجريمة الالكترونية والتقنيات الحديثة كالطيارات بدون طيار وتسخير احدث التقنيات في خدمة الشرطة كتقنية التعرف على الوجه والأدلة الجنائية وعلم الجريمة لا يتم إلّا بتضافر جهود المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وخلق منصة عالمية متكاملة لصناعة مستقبل القطاعات الاستراتيجية وصناعة قيمة اقتصادية قائمة على احتضان وتسريع الأعمال والحلول التكنولوجية المستقبلية وجذب أفضل عقول العالم لتجربة وتطبيق ابتكاراتها على مستوى مدينة دبيإضافة إلى ابتكار الحلول للتحديات التي تواجههم، وتقديم الاقتراحات والأفكار التي تسهم في تحسين مستويات الحياة الإنسانية.
وستركز شرطة دبي في الدورة الثانية لمسرعات المستقبل على استكشاف طرق وإمكانيات توظيف استخدام الطائرات المأهولة وغير المأهولة لتحسين العمليات الشرطية في مناطق الملكية الخاصة والمناطق العامة وتعزيز عملية توقع الجرائم التقليدية أو الرقمية قبل وقوعها وتطوير أنظمة قادرة على مزامنة صور الكاميرات العامة وتطبيق تقنيات التعرف على الوجه لتحديد الأشخاص المطلوبين للعدالة بناءً على مدخلات البيانات الحالية أو السابقة.
وأكد سعادة المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي التزام البلدية في تعزيز وترسيخ مكانة الدولة عامة ودبي خاصة في مجال الابتكار محلياً وإقليمياً وعالمياً ودعم التعاون المثمر مع شركائها كركيزة أساسية لمسيرة نجاحاتها المستمرة كما تسعى إلى دعم تطوير حلول للمباني الخضراء ورفع كفاءتها بنسبة 50 بالمئة وتحقيق نسبة 25 بالمئة في بناء مباني إمارة دبي بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد مع إيجاد حلول مبتكرة تساهم في تحقيق أهداف البلدية في مجال مراقبة جودة الأغذية على جميع المنتجات المستوردة قبل دخولها منافذ الإمارة وبنسبة 100 بالمئة بالإضافة للعمل على تقليل النفايات العامة بنسبة 75 بالمئة.
وأضاف أن بلدية دبي قد أخذت مجموعة من الخطوات تحقيقاً لسعادة قاطني الإمارة وذلك من خلال تطوير حلول مبتكرة لتحقيق زيادة بنسبة 50 بالمئة في كفاءة المباني الخضراء من خلال نظام دبي لتقييم المباني الخضراء "السعفات" الذي وضع طبقا لأحدث المعايير والممارسات الخاصة بهذا النوع من المباني وصولا لرفع كفاءة المبنى وخفض استهلاك الطاقة والمياه والتشجيع على استخدام المواد الصديقة للبيئة واستغلال مصادر الطاقة المتجددة والطاقة البديلة وإنشاء المباني بتصاميم وطرق ووسائل تعمل على التقليل من التأثيرات الضارة بصحة الإنسان والبيئة بشكل عام وتنفيذ تقنيات الطباعة/ D3 /في 25 بالمئة من المباني في دبي كما سعت البلدية إلى ضمان سلامة وجودة المنتجات الغذائية المستوردة قبل دخولها منافذ دبي.
ومن ناحيته أكد معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي أن مبادرة " مسرعات دبي المستقبل " التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله" أعادت رسم خريطة الاستدامة والتقدم ووضعت دولة الإمارات العربية المتحدة ومدينة دبي في طليعة الدول والمدن العالمية، الأكثر نمواً والأسرع وصولاً للمستقبل فضلاً عن المنصة الدولية التي أوجدتها المبادرة في دبي والتي أصبحت هي نقطة الاستقطاب ومركز الجذب لكل ما يتصل باستشراف المستقبل.
وذكر معاليه أن هيئة الصحة بدبي تمتلك جميع الإمكانيات التي تؤهلها لتكون في مقدمة المؤسسات الصحية التي تحاكي المستقبل بأدواته ولغته وتقنياته وذلك استناداً إلى رؤية دبي واستراتيجيتها الطموحة ومن خلال جملة الفرص الاستثمارية التي تركز على تحويل الأفكار المبتكرة إلى واقع يسهم بأهدافه في تحقيق المزيد من رفاهية المجتمع وازدهاره.
وأوضح معاليه أن الهيئة مقبلة على مرحلة نوعية جديدة على صعيد مسرعات المستقبل مطلع هذا العام والتي تستهدف إيجاد منظومة استثنائية للمرضى وجمهور المتعاملين مع الهيئة بحيث يكون لدى كل مريض القدرة على إدارة شأنه الصحي والاستفادة من حزمة الخدمات الصحية القائمة على أحدث التقنيات والتي يشرف عليها أكفأ الأطباء وذلك في أي وقت ومن أي مكان و بكل سهولة ويسر وراحة، تتناسب مع ظروف المريض الاجتماعية والصحية بما يضاعف حجم استفادة المريض من الخدمات بمقدار 10 أضعاف الاستفادة الحالية.
وستسعى هيئة الصحة بدبي من خلال الدورة الثانية إلى تحسين الإدارة الذاتية لمرضى الأمراض المزمنة، وتعزيز كفاءة الممارسات الطبية والنتائج الصحية للمرضى بمعدل عشرة أضعاف من خلال استخدام التقنيات الرقمية الحديثة.
و بدوره قال سعادة الدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية ان مسرعات دبي المستقبل توفر منصة حيوية لتعزيز الابتكار وبناء مدينة المستقبل بأفكار مبتكرة من شأنها إيجادفرص مستقبلية مؤثرة في مجتمعنا.
**********----------**********
وأضاف الكرم ان التنوع الفريد الذي يتمتع به قطاع التعليم في دبي يشكل فرصة واعدة ضمن التحدي القادم من مسرعات دبي المستقبل بحيث يتيح استكشاف أفكار جديدة في بيئة عالمية جنبا إلى جنب مع شركائنا، ما يعزز من فعالية التعلم بالعمل معاً نحو مستقبل واعد.
و تسعى هيئة المعرفة والتنمية البشرية خلال الدورة الثانية إلى تطوير نظام تقييم مبتكر قائم على مهارات القرن الحادي والعشرين يمنح الطلبة المتميزين شهادات تقدير إلكترونية لتكريم انجازاتهم وتطوير معارفهم في اللغة العربية ومجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات إلى جانب تطوير ونمذجة حلول تعليم اجتماعية وذات ارتباط بالمشاعر تساهم في تحقيق رفاهية وسعادة الطلبة بالإضافة إلى بحث استخدام هندسة البيانات المبتكرة لدعم المؤسسات المعنية بتقديم الخدمات التعليمية والهيئات الإدارية.
ومن جانبه اكد سعادة أحمد بن بيات نائب الرئيس والعضو المنتدب لدبي القابضة التزام دبي القابضة باعتبارها شريكاً مؤسساً لمسرعاتدبي المستقبل بدعم رؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات والرامية إلى الارتقاء بمكانة الدولة إلى مصاف الدول المتطورة وجعل اقتصادنا من بين الاقتصادات الأكثر ابتكاراً وتنافسية على مستوى العالم.
وعبر عن سروروه بالنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها خلال الدورة الأولى من البرنامج والذي استمر اثنى عشر أسبوعاً وفتحت المجال للوصول مباشرة إلى بعض أفضل الحلول الواعدة للتحديات التي نواجهها في وقتنا الحالي ضمن مجالات مختلفة تشمل تكنولوجيا "بلوك تشين" والتخصيص الرقمي والروبوتات والواقع الافتراضي.. منوها بأهمية أن تتحول بعض الأفكار التجارية المبتكرة التي استقطبتها الدورة الأولى من مجرد مرحلة تجريبية إلى خطط أعمال ملموسة ومؤثرة مما يشكل دليلاً على فعالية وكفاءة المنصة التي تم تطويرها من خلال برنامج مسرعات دبي المستقبل الذي يهدف إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي لتطوير تقنيات القرن الحادي والعشرين، ونماذج الأعمال المستقبلية.
وأضاف بن بيات ان دبي القابضة تلعب دوراً مهماً في دعم جهود دولة الإمارات لتعزيز التنويع الاقتصادي ودفع عجلة نمو القطاعات غير النفطية وتتطلع إلى توسيع نطاق المفاهيم والتقنيات المبتكرة التي تم التوصل إليها خلال الدورة الأولى والبناء عليها خلال الدورة الثانية من البرنامج.
وستركز دبي القابضة خلال الدورة الثانية على تطوير أساليب وتقنيات ذكية ونماذج أعمال مبتكرة عبر كافة قطاعات أعمالها وعملياتها التشغيلية، بما يمكنها من توقع الاحتياجات الحالية والمستقبلية لعملائها، وموظفيها، وشركائها، بشكل استباقي ومستقل .
كما أكد سعادة سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي أن الهيئة تعمل على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة وتعزيز استعداد الحكومة لاستباق التغييرات التقنية المتسارعة في العالم عبر تبني المبادرات والاستراتيجيات والتقنيات الجديدة التي تعزز ريادة الهيئة في مجال الاستفادة من التقنيات الإحلالية /Disruptive Technologies/ في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والمياه وتقديم خدمات عالمية المستوى لتعزيز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين مع الحرص على استدامة الموارد.
وأضاف نعمل في الهيئة على تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى توفير 7 بالمئة من الطاقة في دبي من مصادر نظيفة بحلول 2020 و25 بالمئة بحلول 2030 و75 بالمئة بحلول 2050 وتحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر بما يسهم في أن تكون دبي ضمن المرتبة الأولى عالمياً بين المدن الأقل في البصمة الكربونية بحلول 2050.
وتأتي هذه الجهود في إطار تحقيق رؤيتنا الاستراتيجية بما في ذلك بناء شبكات ذكية للكهرباء والمياه. وتسخر الهيئة البحوث لوضع نماذج لدراسة وتطوير تقنيات وأنظمة الشبكات الذكية، ومنها دراسة الأحمال ومراقبة استهلاك الطاقة، كما تدعم الشبكات الذكية هدفنا لتقليل استهلاك الطاقة بنسبة 30 بالمئة بحلول عام 2030.
ولتحقيق هذه الأهداف تتبنى الهيئة أفضل الممارسات العالمية في مجال الابتكار والبحث والتطوير في مجالات أنظمة التشغيل والحوسبة المتنقلة والحوسبة السحابية والبيئة الافتراضية وأنظمة التوزيع وهندسة البرمجيات وإنترنت الأشياء والروبوتات والبيانات المفتوحة والكبيرة وتخطيط ودراسة سلوكيات المتعاملين ومصادر الطاقة المتجددة وتقنيات تخزين الطاقة والبنية التحتية للسيارات الكهربائية والطباعة ثلاثية الأبعاد إضافة إلى استخدامات الطائرات بدون طيار في قطاعات الطاقة والمياه.
وقال المهندس صالح العبدولي الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات ان شراكة اتصالات ديجيتال مع مسرعات دبي المستقبل تعكس التزام المجموعة برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتحويل دولة الإمارات إلى وجهة عالمية مفضلة لابتكار التطورات التكنولوجية التي تساهم في صنع مستقبل البشرية.. وتسعى اتصالات ديجيتال إلى عقد شراكات مع الشركات العالمية الناشئة لمواجهة تحديات الأعمال الهامة في قطاعات مختلفة مثل الصحة والتعليم والمدن الذكية وغيرها.
وسيغطي التحدي الأول لاتصالات قطاع الصحة الذي نهدف من خلاله إلى الحد من زيارات المرضى لغرف الطوارئ في دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 30 بالمئة على مدى السنوات العشر المقبلة.. ويجب على الشركات الناشئة أن تلبي هذا التحدي من خلال حلول الإدارة الاستباقية للرعاية الصحية لمعالجة الحالات المهددة للحياة والمرتبطة بالأمراض المزمنة ومن خلال استخدام تقنيات مثل أجهزة إنترنت الأشياء القابلة للارتداء والتطبيب عن بعد والتقنيات السحابية والذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة والتحليلات.. ونحن نتطلع قدماً إلى العمل مع هذه العقول النيرة وسوف نقدم لهم الدعم من خلال منصاتنا ومواردنا لتمكينهم من تحقيق الهدف المنشود.
و تسعى اتصالات ديجيتال إلى خفض نسبة استقبال غرف الطوارئ في مستشفيات الدولة للحالات الطارئة المرتبطة بالأمراض المزمنة التي تشكل خطورة على الحياة بحوالي 30 بالمئة خلال السنوات العشر القادمة وذلك عبر استخدام الأنظمة التنبؤية لإدارة الرعاية الصحية المدعومة بتقنيات متطورة مثل انترنت الأشياء والأجهزة القابلة للارتداء وممارسات الطب عن بعد والتقنيات السحابية والذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة والتحليلات.
و بدوره أشار سعادة سامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي ان إمارة دبي أصبحت لاعباً رئيساً في الاقتصاد العالمي لا يمكن تجاوزه وهي تسعى بالتالي إلى تعزيز مكانتها كمركز أعمال عالمي وجعلها بشكل مستمر واحدة من أهم خمسة مراكز عالمية للتجارة والنقل والتمويل والسياحة. ومن هذا المنطلق تسعى اقتصادية دبي عبر برنامج مسرعات دبي المستقبل الارتقاء باقتصاد دبي إلى اقتصاد معرفي مبني على الابتكار..
وتهدف مسرعات اقتصادية دبي إلى تحقيق نقلة نوعية في ممارسة الأعمال وتسخير التكنلوجيا الذكية لدمج الخدمات الحكومية لمستثمرين أكثر سعادة من خلال تقليص إجراءات معاملات التسجيل والترخيص التجاري على مستوى حكومة دبي بنسبة 60 بالمئة وذلك من خلال تقليل الوقت المستغرق في البحث المطلوب بنسبة 80 بالمئة وخفض عملية إتمام المعاملات بنسبة 50 ةبالمئة وتقليل التفاعل البشري بنسبة 90 بالمئة.
وستسعى دائرة التنمية الاقتصادية من خلال تحدي الدورة الثانية إلى تقليص اجراءات معاملات تسجيل وترخيص الأعمال التجارية عبر القطاع الحكومي بنسبة 20 بالمئة وتطوير أنظمة مؤتمتة لتعزيز الكفاءة بمعدل 6 أضعاف وتسريع فترة انجاز معاملات استلام وتجديد وتعديل الرخص التجارية بنسبة 50 بالمئة.
كما أكد عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة / دو / ان القيادة الرشيدة في دولة الإمارات وضعت مسألة التركيز على تلبية متطلبات العملاء عبر جميع القطاعات بالسرعة والكفاءة المطلوبة في مقدمة أجندتها الوطنية وذلك من أجل تعزيز موقع الدولة على الخارطة العالمية بوصفها رائدة عالميا في قطاع الخدمات الذي يشهد مرحلة جديدة من رقمنة العمليات والخدمات المقدمة بشكل غير مسبوق.
وقال " وفي الوقت الذي تواصل فيه دو تعزيز مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال التعاون مع الجهات الحكومية وغير الحكومية تتيح لنا المرحلة الثانية من مسرعات دبي المستقبل العمل على تحفيز الشركات الناشئة وتلك التي تسعى إلى تعزيز حضورها في مجال ريادة الأعمال لتفعيل مساهمتها في ميادين الابتكار وتطبيق التقنيات الرقمية الخاصة بخدمة العملاء وذلك من خلال تقديم مختلف أنواع الدعم التقني والمعلوماتي لها".
وأضاف ستسهم شراكتنا الفريدة مع "مسرعات دبي المستقبل" في زيادة معدلات استثمارنا في برامج الريادة في الأعمال ودعم الشركات الناشئة ومؤسسات القطاعين العام والخاص لتنفيذ مشروعات نوعية تدمج المعرفة والابتكار لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار والسعادة لكافة أفراد المجتمع.. ومن خلال رعايتها للأفكار المميزة والمبتكرة التي يمتلكها رواد الاعمال ودعمهم بمختلف تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يحتاجونها، ستتمكن دو من تعزيز خدمات تواصل الأفراد فيما بينهم وأيضاً تفاعلهم مع الآلات والخدمات الذكية في المستقبل، لتمكين السكان من عيش تجربة متعددة المزايا تفوق توقعاتهم.
وستعمل شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة /دو/ على البحث في استخدام التقنيات الحديثة لتحسين مستويات خدمة العملاء المقدمة عبر مختلف القنوات بدايةً بالقنوات التقليدية مثل مراكز الاتصال وخدمة الرد الآلي التفاعلي ومراكز خدمة العملاء وصولاً للقنوات الرقمية مثل المواقع الإلكترونية، والتطبيقات الذكية.. وتحسين ودعم تجربة العملاء خلال مراحل اختيار المنتج والشراء ومرحلة تقديم الدعم وخدمة ما بعد البيع وزيادة الاعتماد على واجهات العملاء الرقمية بمعدل 5 أضعاف، والحد من النفقات التشغيلية بنسبة 50 بالمئة.
ومن جانبه أكد سعادة اللواء محمد أحمد المري المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي ان مبادرة مسرعات دبيالمستقبل التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله المنظومة المبتكرة التابعة لمؤسسة دبي للمستقبل والهادفة لتعزيز مكانة دولة الإمارات ودبي كمركز عالمي لصناعة المستقبل هي أساس لدعم استباق التحديات التنموية واستثمار الفرص وصنع المستقبل.
و أضاف ستسهم مسرعات المستقبل بشكل فعال ومتميز في رسم الأفكار الإبداعية على أرض الواقع بما يخدم أهداف الحكومة في مختلف القطاعات حيث ستتيح مساحة متميزة للعمل المشترك لتطبيق الأفكار والمشاريع المبتكرة وتطويرها لتخدم جميع فئات المجتمع.. و تحرص إقامة دبي دائما على تقديم خدماتها بأحدث التقنيات المتطورة وذات جودة عالية وتسهيل المعاملات بدقة عالية داخل الإدارة واسعاد الناس وتسريع التغيير ورفع كفاءة التنفيذ الحكومي ضمن إطار عمل يتواءم مع رؤية دبي في بناء نموذج مدينة المستقبل والاقتصاد القائم على المستقبل.
و لفت الى ان اقامة دبي تطمح من خلال مشاركتها في هذه المبادرة وضمن جهود عملها أن تسهم في تطوير نظام يسهم في تقليص الفترة الزمنية لمرور المسافرين عبر "بوابة السلام" مطارات دبي الدولية بطريقة سريعة وآمنه في الوقت ذاته تتميز بالكفاءة و الجودة العالية وتعمل على اسعاد المسافرين و خلق تجربة مرور متميزة عبر مطارات دبي .
و ستعمل الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب على تطوير أنظمة أمنية مبتكرة تتمتع بقدرات تعرّف حيوية كاملة وخفض وقت انجاز معاملات فحص الجوازات عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي أو تطبيق برمجيات متخصصة تسهم في تقليل الاعتمادية على العناصر البشرية.. وتقديم حلول ابتكارية لخفض نسبة دخول المقيمين غير الشرعيين بنسبة 50 بالمئة ودمج استخدام منصة دولية للتعاملات الرقمية "بلوك شين".
مسرعات المستقبل رؤية عصرية لاستقطاب نخبة الشركات الابتكارية العالمية
ومن جانبه قال سعادة سيف العليلي الرئيس التنفيذي في مؤسسة دبي للمستقبل انه من خلال الجمع بين المشاريع المبتكرة والجهات الحكومية والخاصة في دبي سيقدم برنامج مسرعات دبي المستقبل في دورته الثانية فرصة مثالية للعمل لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه قطاعاتها وتقديم نماذج مبتكرة يمكن من خلالها الارتقاء بمستوى خدماتها.. وعلى مدى 12 أسبوعاً سيجمع برنامج مسرعات دبي المستقبل بين الشركات وجهات حكومية وخاصة في دبي لاستكشاف تقنيات المستقبل وتطويرها وتوظيفها لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه المدن في الوقت الحالي.
و تم تصميم برنامج مسرعات دبي المستقبل والتحديات القطاعية التي يتناولها بناءً على قراءة المستقبل واستشراف الفرص التي توفرها تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة وورش عمل مع الجهات المؤسسة وبما يتناسب مع توجهاتها وأولوياتها الاستراتيجية المستقبلية حيث تم الحرص على استشراف مستقبل القطاعات ودراسة أثر العلوم ونماذج العمل المستحدثة والفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة والمتمثلة في التكنولوجيا ذات القدرة على إحداث التغيير الجذري ضمن القطاعات المختلفة مثل: الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، تكنولوجيا النانو، التكنولوجيا الحيوية، الطباعة ثلاثية الأبعاد وعلم الجينوم وغيرها.
وسيتم اختيار المشاريع المبتكرة والشركات المحلية الإقليمية والعالمية لدخول برنامج مسرعات المستقبل بناءً على قدرتها لإيجاد حلول للتحديات القطاعية وترجمتها إلى نماذج ومشاريع تجريبية يمكن من خلالها بناء قيمة اقتصادية وخلق جاذبية استثمارية وإحداث تغيير إيجابي ضمن القطاع المعني مما له الأثر على تسهيل حياة الإنسان وخلق نموذج عالمي ضمن مدينة دبي يمكن الاستفادة منه في مدن ودول العالم المختلفة.
كما يمكن للشركات والمؤسسات الراغبة في المشاركة الحصول على المزيد من المعلومات على الموقع الالكتروني للبرنامج
https://dubaifutureaccelerators.com/ar .
التعليقات