أكدت دراسة حديثة أن التفكك داخل المؤسسات يعيق الابتكار، حيث كشفت دراسة بناء عمل مبتكر باستخدامIaaS  الصادر عن شركة "أوراكل" العالمية الرائدة في مجال الحوسبة السحابية، أن معظم الشركات تعمل بطريقة تعيق التعاون بين الأقسام المختلفة للشركة.

واستطلعت الدراسة آراء أكثر من 1,200 من صناع القرار في الأقسام التكنولوجية لشركات متوسطة وكبيرة الحجم في أوروبا ودول الخليج وأفريقيا والمملكة المتحدة، حيث ركزت على المنهج التي تتعامل به الشركات فيما يتعلق بالحوسبة السحابية، إلى جانب المشاكل والمعوقات المؤسسية التي تواجها الابتكار.

وأظهرت الدراسة أن الشركات بحاجة إلى ضرورة تعزيز التعاون في ما بين الأقسام، إذ سجلت البيانات من المشاركين من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي أعلى النسب مقارنة مع المناطق الآخر، حيث أكد 72% من المشاركين أن خطوط الأعمال وفرق تكنولوجيا المعلومات يجب أن تتعاون لإنجاح استعمال "الحوسبة السحابية".

وأشار 35% من المشاركين أن الإدارات العليا لا تستشير إدارة تكنولوجيا المعلومات عند القيام بالمشتريات، مما يشكل عائقاً كبيراً لاعتماد نهج سحابي متكامل، في حين قال 39% من المشاركين أن عدم فهم الحاجة لوحدة سحابية متكاملة من قبل إدارات الأعمال يعتبر أحد التحديات التي تواجه البنية التحتية لاعتماد الحوسبة السحابية.

وأظهرت الدراسة أن طريقة استعمال التكنولوجيا في حد ذاتها تحتاج إلى معالجة، حيث إن 49% من الشركات في منطقة الخليج لا تستعمل المنصات الحالية بكفاءة، وتتأخر نسبة 50% منها في تطبيقها، كما سجلت 39% من الشركات ضعفاً في تكامل التطبيقات، التي من شأنها تؤثر على الابتكار.

وبحسب التقرير، فإن 35% من الشركات تعاني من عدم توافق في البنى التحتية التكنولوجية لديها، و35% زيادة مخاطر أمن المعلومات، و30% زيادة في التكاليف و26% تثبيت العوائد على الاستثمار.

وتعتبر هذه القضايا حواجز لاعتماد نهج متكامل في الحوسبة السحابية الذي من شأنه يفتح المجال لتعاون أفضل.

وأوضح باسكال جيرواد، مدير مؤسسة  IaaS  والمنصة السحابية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى أوراكل: "يمكن أن يعزى قسم من هذه القضايا للبنية التحتية التي أصبحت جامدة جداً ومعقدة ومربكة، حيث أدى ذلك إلى عدم الاستجابة والتفكك داخل المؤسسة، الأمر الذي يؤدي إلى خسارة فرص الابتكار".

وأضاف: "يمكن استعمال حلول "البنية التحتية كخدمة – IaaS"، حيث تسمح للشركات بربط أقسام الشركة في ما بينها والانتقال إلى بيئة أكثر تعاونية، كما توفر أساساً مشتركاً للابتكار وإزالة القيود حول الموارد والحد من تشكيل كتل من البيانات غير منظمة".