بحث توظيف الإعلام الاجتماعي في تطوير الحكومات الذكية
بحث المشاركون في قمة الحكومات الخليجية للتواصل الاجتماعي كيفية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في تطوير الحكومات وأدائها، وإشراك المواطنين في تطوير المؤسسات الحكومية وخدماتها للوصول إلى رؤية تترجم تطلعات الجمهور.
وأكد الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية الدكتور علي سباع المري أن سائل التواصل الاجتماعي باتت جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الذي نعيش فيه، لذلك لا خيار أمام الحكومات إلا بالتعامل معها وتوظيفها للوصول إلى المجتمع بكافة فئاته والتفاعل معه والتعمق في احتياجات المواطنين، مشيراً إلى أن مبادرة «العصف الذهني الإماراتي» فتحت قنوات واسعة للتواصل الحقيقي بين الحكومة والجمهور وهو ما كان خطوة رائدة عالمياً في تطوير القطاع الحكومي عبر توظيف الإعلام الاجتماعي بهدف تطوير وخدمة الأداء الحكومي في الدولة.
وأوضح المري أن الاستفادة من الابتكار ومنصات التواصل الاجتماعي تصنع مستقبل الحكومات الذكية، لافتاً إلى أن هذا نهج دولتنا مستشهداً بالعديد من الأمثلة أهمها مبادرة العصف الذهني الوطني التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، بمشاركة من معظم قطاعات المجتمع، التي تعتبر مبادرة العصف الأولى من نوعها عالمياً من حيث اتساع نطاقها، وحجم المدخلات والمخرجات والنتائج المتوقعة.
وشدد المري على أن تواصل الحكومات في عصر الإعلام الاجتماعي لم يعد باتجاه واحد من الحكومة إلى المواطنين بل أصبح تفاعلياً بالاتجاهين، وهو ما يسمح باستكشاف آفاق جديدة في التطوير والابتكار للمؤسسات الحكومية، مشيراً إلى أن الكم الهائل من المعلومات المتدفقة على مواقع التواصل الاجتماعي تشكل ثروة يمكن استغلالها للتطوير وفي الوقت ذاته تمثل تحدياً من حيث ضخامة حجمها ومصادرها ومصداقيتها عند تحليلها وتصنيفها والتعامل معها.
وقال الدكتور المري إن تجربة حكومة الإمارات في التعامل مع الإعلام الاجتماعي تعزز توجهها لجعل الإمارات مركزاً للابتكار بتوظيف التكنولوجيا وما يطرأ من تطورات تصبح جزءاً من نسيج المجتمع مثل الإعلام الاجتماعي وذلك لإثراء تجربة المواطن عند التعامل مع المؤسسات الحكومية والوصول إلى الهدف المتمثل في إسعاده.
التعليقات