وزير الاتصالات المصري يطلع على مبادرات التعليم الذكي في جامعة حمدان بن محمد الذكية



 اطلع معالي المهندس ياسر القاضي وزير الاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية مصر العربية على أهمية مبادرات التعليم الذكي ومكوّنات المنظومة التعليمية التي تنتهجها جامعة حمدان بن محمد الذكية في إطار مسيرة التحوّل الذكي لدولة الإمارات. 
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الوزير المصري والوفد رفيع المستوى المرافق له إلى حرم الجامعة حيث كان في استقباله الدكتور منصور العور رئيس "جامعة حمدان بن محمد الذكية" وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية.
واستهلت الزيارة بتقديم نبذة شاملة عن الجامعة والإنجازات والمساهمات القيّمة التي أحرزتها في تطوير القطاع التعليمي المحلي والإقليمي. 
وتمحورت الزيارة حول التباحث في آخر التطوّرات والابتكارات التكنولوجية التي كان لها الأثر الأكبر في إعادة بلورة البيئة التعليمية في "جامعةحمدان بن محمد الذكية" حيث اطّلع معالي الوزير المهندس ياسر القاضي والوفد المرافق على آليات التعلّم الذكي المعتمدة لدى الجامعة وأهم البرامج والمبادرات السبّاقة التي أحدثت بصمة إيجابية على صعيد تعزيز تجربة الدارسين وترسيخ ثقافة الابتكار والتعلّم الذكي لمواكبة متطلّبات القرن الحادي والعشرين.
واستمع الوفد المصري الزائر إلى عرض مفصّل حول أبرز المبادرات التي شكّلت حجر الأساس لانطلاق مسيرة التعلم الذكي والبنية التحتية المتطوّرة في الجامعة في مقدّمتها "مبادرة حمدان بن محمد للتعليم المجتمعي الذكي" الأولى من نوعها القائمة على توفير خدمات التعليم الذكيعبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وتعرّف الوفد أيضاً على آليات عمل "نموذج التدريب الذكي" الذي أحدث نقلة نوعية في تنمية الكفاءات التعليمية والنهوض بآليات التدريب والتأهيل إلى مستويات جديدة من الابتكار والتفوّق العلمي ..كما تم تسليط الضوء على المبادرات الحديثة التي تعتزم الجامعة تطبيقها في المستقبل القريب منها مبادرة "استخدام نظرية الألعاب في تقييم الدارسين" التي تقوم على تعزيز الطابع الترفيهي في المنظومة التعليمية بالإضافة إلى مبادرة "المساعد الشخصي الذكي" التي تشكّل خطوة سبّاقة في التواصل مع الدارسين وغيرها من أحدث الإضافات إلى المحفظة الواسعة من البرامج والمبادرات النوعية المنضوية تحت مظلة الجامعة.
وثمّن معالي المهندس ياسر القاضي وزير الاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية مصر العربية المنجزات الحثيثة التي حقّقتها الجامعة فيإعادة تشكيل ملامح التعليم الذكي على الخريطة الإقليمية والمحلية ..مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي في إطار المساعي المتضافرة لترسيخ أواصر العلاقات التعاونية التي تجمع بين الإمارات ومصر في شتى المجالات الحيوية بما في ذلك التعليم الذكي الذي يحظى بالأولوية القصوى كإحدى الركائز الرئيسة للنمو والازدهار في الاقتصادات العربية.
وأوضح أن أهمية هذه الزيارة تكمن في كونها فتحت آفاقاً جديدةً للبحث في أطر تعزيز التعاون ونقل تجربة الجامعة إلى نظيراتها المصرية وتبادل الخبرات في كافة جوانب ومجالات التعلّم والتعليم والتعرّف على كل ما تقدّمه "جامعة حمدان بن محمد الذكية" من مناهج ومبادرات عادت بالنفع الكبير في دفع عجلة الابتكار والتفرّد ضمن القطاع التعليمي".
وأردف معاليه أن القطاع التعليمي العربي شهد تحوّلات جذرية خلال السنوات الأخيرة في ظل التطوّرات التكنولوجية المتسارعة والتحسين المستمر في الأساليب التعليمية لمواكبة متطلّبات العصر الحديث ..مشيرا إلى أن المبادرات والبرامج التي أطلقتها "جامعة حمدان بن محمد الذكية" تمثل استدلالاً واضحاً على أن القطاع التعليمي يسير على الطريق الصحيح نحو مرحلة متقدّمة من الريادة والتميّز والتنافسية على الساحة العالمية.
من جانبه ألقى الدكتور منصور العور ة الضوء على الدور المحوري للجامعة في رسم مستقبل التعليم العالي على المستويات المحلية والإقليمية من خلال الاستثمار الأمثل في التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها في خدمة التطلّعات الاستراتيجية الطموحة الرامية إلى تحفيز البحث العلمي والتطوير ونشر ثقافة الإبداع والابتكار والتفوّق ضمن المجال الأكاديمي بما يخدم أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات في خلق بيئة تعليمية ذكية ومحفّزة وصولاً إلى "رؤية الإمارات 2021" المتمحورة حول ترسيخ مكانة الدولة في مصاف الأمم الأكثر تطوّراً في العالم خلال السنوات الخمس القادمة.
وأوضح العور أن التعلّم الذكي يأتي في مقدّمة العناصر الأساسية للتقدّم والازدهار على الأصعدة الاجتماعية والثقافية والعلمية والاقتصادية كافةً مستعرضاً الأثر الكبير للمناهج التعليمية الذكية في غرس مفهوم التعلّم المستمر لدى الدارسين والمساهمة الفاعلة في بناء جيل مثقف وقادر علىتولي دفّة القيادة والتحديث واستشراف المستقبل.
وأضاف ان "جامعة حمدان بن محمد الذكية" تدرك أن التعلّم الذكي هو الدعامة الأولى والأساس من أجل الارتقاء بالقطاع التعليمي في العالم العربي أجمع ولذلك نولي جل اهتمامنا لمشاركة الخبرات والمعارف والتجارب المثمرة مع نظرائنا من مختلف أنحاء المنطقة في خطوة لدفع عجلة الجهود المتضافرة والعمل المشترك من أجل ترسيخ المنطقة العربية كوجهة متكاملة ورائدة للتعلّم والتعليم.
وأوضح أن هذه الزيارة شكلت فرصةً ممتازةً للتعريف بالنهج التعليمي الريادي الذي تستند إليه الجامعة والبحث في شتى التحدّيات والتطوّرات والإمكانات الراهنة في المجال التربوي والأكاديمي تماشياً مع التزامنا المطرد بمواصة الابتكار وتطوير الحلول الفاعلة وفق التوجيهات السديدة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة وبدعم من كوادرنا البشرية التي نثني على جهودها وكفاءتها العالية في الوصول بالجامعة إلى المكانة الريادية التي تتبوأها حالياً كنموذج يحتذى به في منطقة الخليج والعالم العربي ككل.

التعليقات