"الاقتصاد" تطلع وفداً من الشركات الأمريكية العاملة في التكنولوجيا على مقومات وفرص الاستثمار في الإمارات


 بحث سعادة جمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لقطاع التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد، مع وفد تجاري أمريكي من الشركات الرائدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات بالولايات المتحدة الأمريكية، فرص التعاون التجاري والاستثماري مع مجتمع الأعمال الإماراتي وأطلعهم على مستجدات الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات وأبرز السياسات والاستراتيجيات الاقتصادية ومقومات وحوافز بيئة الاستثمار في الدولة.
حضر الاجتماع الذي عقد في دبي هند اليوحة مديرة إدارة الاستثمار بوزارة الاقتصاد، فيما ترأس الوفد التجاري داني سيبرايت رئيس مجلس الأعمال الأمريكي – الإماراتي، وضم ممثلين عن بعض الشركات الأمريكية الكبرى في قطاع التقنية ونظم المعلومات، منها إكسنشر وأمازون وسيسكو وفيسبوك وغوغل وآي بي إم وهنيويل وفيزا وفي إم وير (الإمارات) وموانئ دبي العالمية، كما حضره من الجانب الأمريكي توماس برونز المستشار الإقليمي للشؤون التجارية في منطقة الخليج في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بأبوظبي وراتشيل دوران الملحق التجاري بالقنصلية العامة الأمريكية بدبي.
وقال سعادة جمعة محمد الكيت إن الروابط التجارية والاستثمارية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة هي روابط قوية ومتنامية وتمثل نموذجاً مهماً في خريطة العلاقات الاقتصادية الخارجية لدولة الإمارات، حيث تعد الولايات المتحدة ثالث أكبر شريك تجاري للإمارات، وبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري غير النفطي للبلدين في عام 2017 نحو 30.6 مليار دولار أمريكي، محققاً نسبة نمو مهمة على مدى السنوات الخمس الماضية من 2012 حتى 2017 وصلت إلى أكثر من 19%.
وأضاف سعادته أن الاستثمارات الأمريكية في دولة الإمارات بلغت مع نهاية عام 2016 نحو 5.2 مليار دولار أمريكي، ما يجعل الولايات المتحدة ثالث أكبر مستثمر في الإمارات، وتتركز استثماراتها في قطاعات تكنولوجيا المعلوماتوالاتصالات والخدمات المالية والتأمين والعقارات والصناعات التحويلية والتعدين والرعاية الصحية والنقل والتخزين وتجارة الجملة والتجزئة.
وفي المقابل، تتركز الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة الأمريكية في قطاعات الصناعات التكنولوجية والسيارات والألمنيوم والأغذية والمناطق الاقتصادية والخدمات المالية والمصرفية وبناء السفن وقطاع النفط والغاز وإدارة وتشغيل الموانئ البحرية والسياحة وتجارة الجملة والتجزئة والتجارة الإلكترونية وتقنية المعلومات.
وأوضح سعادته أن دولة الإمارات لديها اقتصاد قوي ويتمتع بالمرونة والانفتاح الإيجابي على العالم، وطورت بيئة أعمال واستثمار نشطة وصديقة للمستثمر، في ظل ما تتمتع به من موقع استراتيجي واستقرار سياسي وبنى تحتية متطورة ومكانة تجارية مرموقة ومجتمع منفتح ومتعدد الثقافات، مؤكداً مدى اهتمام دولة الإمارات بقطاع التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي باعتباره ركيزة رئيسية في تحقيق رؤيتها لبناء اقتصاد تنافسي عالمي متنوع ومستدام يرتكز على المعرفة والابتكار والبحث والتطوير وبناء رأس المال البشري،.
واشار إلى أن معرض "أسبوع جيتكس للتقنية" يعتبر فرصة بارزة للتعاون مع مختلف الجهات في قطاع التكنولوجيا ويتيح الاطلاع على أحدث الاتجاهات والممارسات التي تتبعها كبرى الشركات العالمية في مجال تقنية المعلومات.
واستعرض سعادته أبرز الحوافز والتسهيلات التي تقدمها الدولة للمستثمرين من أطر تشريعية داعمة للنمو وإجراءات إدارية ميسرة وخدمات حكومية فعالة ومناطق حرة متطورة ومتنوعة التخصصات وحرية تحويل الأموال وسياسات جمركية وضريبية مشجعة وجاذبة وغيرها، الأمر الذي جعلها الوجهة الاستثمارية الأولى عربياً في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، داعياً الشركات الأمريكية إلى الاطلاع عن كثب على الفرص الواعدة والمثمرة التي تتيحها بيئة الأعمال بالدولة.
من جانبها، ألقت هند اليوحة، مديرة إدارة الاستثمار بوزارة الاقتصاد، عرضاً تقديمياً مفصلاً حول اقتصاد دولة الإمارات استعرضت خلاله محددات رؤية الإمارات 2021 والممكنات والأطر الاستراتيجية للتنمية المستقبلية في الدولة، مثل استراتيجية الابتكار والذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة والبلوك تشين ومشروع استكشاف المريخ 2117، كما ألقت الضوء على أبرز المؤشرات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية للدولة.
وقد أشاد الطرفان بالتعاون البناء والحوار الإيجابي بين الجهات المعنية سواء في حكومتي البلدين أو على مستوى القطاع الخاص، الأمر الذي يعكس قوة الروابط الاقتصادية الثنائية، كما أعربا عن أهمية استمرار التنسيق والحوار لمناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك وإيجاد الحلول الفعالة لأي تحديات تواجه مساعيهما في تنمية تلك العلاقات التجارية إلى مستويات جديدة.

التعليقات