إكتمال البنية التحتية لمشروع الكابل البحري لدول جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وغرب أوروبا 


أعلنت لجنة الائتلاف المسؤولة عن تطوير مشروع الكابل البحري الخامس لدول جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وغرب أوروبا اكتمال البنية التحتية للمشروع الذي يمتد لمسافة تصل إلى 20 ألف كيلو متر وتم تطويره من قبل ائتلاف ضم عدة شركات من 16 بلدا وفق الجدول الزمني المحدد له .
كانت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" أحد المساهمين الرئيسين في المشروع الذي ينسجم بشكل كامل مع رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية الهادفة إلى تعزيز استدامة البيئة والبنية التحتية في مختلف القطاعات.
وانطلاقا من حرصها على تعزيز موقع دولة الإمارات الريادي بوصفها مركزا للأعمال والابتكار في المنطقة حرصت دو على القيام بدور فعال وأساسي في الاستثمار وتطوير هذا المشروع المميز.
كان مشروع نظام الكابل البحري قد فاز بجائزة مشروع العام في القطاع البحري في حفل توزيع جوائز "غلوبال كارير" الذي جرى في باريس في شهر نوفمبر 2016 وذلك للمزايا الإدارية والتقنية العالية التي يتمتع بها .
وقال فريد فريدوني الرئيس التنفيذي للعمليات في دو: " بوصفنا المزود الرئيسي لخدمات المدينة الذكية في دولة الإمارات نحرص دوما في دو على تسخير كل الإمكانيات والاستفادة من جميع الفرص المتاحة التي يمكنها أن تسهم في تطوير البنية التحتية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات ونطمح من خلال ذلك إلى تلبية المتطلبات الجديدة الناتجة عن التطور الذي يشهده هذا القطاع الحيوي الأمر الذي ستشمل نتائجه الإيجابية جميع القطاعات الاقتصادية في الدولة ".
وتهدف " دو " من خلال مساهمتها الفعالة في المشروع إلى تعزيز طاقتها الاستيعابية من الحلول والخدمات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تماشيا مع الطلب المتنامي محليا وإقليميا.. ونتيجة للنمو الذي يشهده الطلب على بيانات الهاتف المتحرك والاستخدام المتزايد للإنترنت في دولة الإمارات فإن وجود بنية تحتية تكنولوجية متطورة ذات طاقة استيعابية أعلى يشكل ضرورة ملحة للجميع.
ويضم ائتلاف الشركات المساهمة في المشروع مجموعة من أبرز مشغلي خدمات الاتصال في الأسواق العالمية ما يتيح لعملاء دو من المؤسسات فرصة الوصول إلى تلك الأسواق.
وستسهم استثمارات دو في هذا المشروع في تعزيز مرونة خدمات الاتصال الشبكية التي تقدمها الشركة إضافة إلى تعزيز تجربة استخدام العملاء ومستوى رضاهم.
ويعتبر " نظام الكابل البحري الخامس " الذي تساهم فيه شركات من 16 دولة ويشمل مناطق جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وغرب أوروبا أحد المشاريع التكنولوجية المميزة في مجال خدمات الاتصال العالمية .
وتم تصميم المشروع بقدرة اتصال فائقة السرعة تصل إلى نحو 24 تيرابايت في الثانية عبر 3 أزواج من الألياف ما سيعزز من كفاءة العمليات لمواكبة الطلب المتزايد على البيانات من التطبيقات ذات النطاق الترددي العريض والمكثف في المستقبل مثل تبادل البيانات المؤسسية ومشاهدة التلفزيون عبر الإنترنت واللعب عبر الإنترنت.
من جانبها قالت لينيتي لي رئيسة اللجنة الإدارية للائتلاف المسؤول عن تطوير المشروع: " يعتبر إنجاز مشروع نظام الكابل البحري الخامس الجديد في دول جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وغرب أوروبا تطورا لافتا لجميع مستخدمي الإنترنت حول العالم.. ويتيح للجميع فرصة عيش عصر جديد من التحول الرقمي والابتكار إضافة إلى مزيد من التنمية الاقتصادية زيادة في معدلات النمو والتجارة لدول القارات الثلاث.
يذكر أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت أكثر من 500 مليون دولار وتم تصميمه لتمكين التقنيات الحديثة ذات السرعات العالية التي تصل إلى 100 غيغا بايت بالثانية من تعزيز تنوع ومرونة الخدمات المقدمة وتخفيف الضغط على مسار نقل البيانات بين آسيا وأوروب

التعليقات